الدرون اختراع جميل يحاكي عالم الطيران

 الدرون اختراع جميل يحاكي عالم الطيران... متى يصبح من الماضي الجميل  لدينا... مثل اختراعات الثمانينات والتسعينات والالفينات..

يقول المرحوم الصحفي سعد السيلاوي عن قصة اول الستلايت في الاردن..

اقتبس..

بعد نصب دش الوليد في القصر الملكي؟ كان سؤالا محيرا جعلني اصاب بالأرق وفشلت كل محاولاتي امام تلفاز المنزل وبتوجيه الانتين نحو القصرالملكي في التقاط MBC ادير الانتين شمالا تخرج المحطة المعتادة التلفزيون الاردني اوسوريا مشوشة غربا، التلفزيون الاسرائيلي ومذيع يقرأ اللغة العبرية كل محاولاتي تلك الليلة باءت بالفشل.

... 

في العام 1991 بعث الشيخ وليد بهدايا باهضة الثمن آنذاك فكان اول دش يدخل الاردن لالتقاط MBC بقيمة عشرة الاف جنيه استرليني هدية للملك حسين رحمه الله ونال عدد من الوزراء نفس الهدية بعدها.. كنت اشاهد المهندسين وهم ينصبون الدش «الستالايت» في قصر الملك وكان شعوري كالذي يهبط على سطح القمر او يدخل مختبرا نوويا.. شيء مدهش لا بل مدهش جدا، عدت تلك الليلة الى المنزل وبدأت افكر يا ترى هل سنتمكن جميعا في الاردن من مشاهدة مركز تلفزيون الشرق الاوسط MBC بعد نصب دش الوليد في القصر الملكي؟ كان سؤالا محيرا جعلني اصاب بالأرق وفشلت كل محاولاتي امام تلفاز المنزل وبتوجيه الانتين نحو القصرالملكي في التقاط MBC ادير الانتين شمالا تخرج المحطة المعتادة التلفزيون الاردني اوسوريا مشوشة غربا، التلفزيون الاسرائيلي ومذيع يقرأ اللغة العبرية كل محاولاتي تلك الليلة باءت بالفشل. اصبت بخيبة امل وشعرت انني لن اكون فضائيا.. وشعرت بحجم السذاجة التي اصابتني ذلك اليوم، في اليوم التالي عندما سألت شيخ المهندسين راضي الخص عبر الهاتف ان كان بالامكان التقاط MBC بعد نصب دش الوليد في القصر الملكي ضحك وقال لأ طبعا فقط الملك واهله سيتمكنون من مشاهدة المحطة.. تساءلت يومها كم من المال يملك الوليد ليصرف على كل مشاهد؟ هل معقول ان يدفع عشرة الاف باوند ثمن طبق لاقط لكل مشاهد!!

طبعا الجميع لدية قصة عن أول ستلايت او اول هاتف خلوي.. واول تلفزيون ملون الخ.. 

 انا حاليا أشاهد صفحات وقروبات عن الدرونات.. واشاهد صور هياكل الدرونات القديمة مكومة خرده مضحكة أصبحت قديمة من الماضي يعبث بها الأطفال ولايلقى لها حتى بال...وأصبح البحث عن موديلات وطرازات حديثة مواكبة للعصر..

صناعة الدرونات تطورت منها تحمل انسان منها على شكل سيارة منها على شكل أجنحة ترفع الانسان ويحلق بها بسهولة 

كان حلم الانسان ان يطير بمفرده مثل عباس بن فرناس..

 احد الأفلام الأمريكية القديمة التي شاهدتها قصة رجل يخترع محرك صاروخي يحملة على ظهره ويطير بة.. كنا نسأل هل هذه حقيقة ام خيال... وأعتقد أن الفيلم كان خيالا علمي آنذاك..وضرب من الخيال. 

الان أصبح حقيقة وواقعا في اختراع هذه الآلة وأمر غير غريب. 

التهويل والمبالغة والتخويف من الدرونات والخلط بينها والقيود والشروط.. جعلنا نتأخر كثيرا عن حتى الدول العربية التي حولنا.. فهل من سامع او منصف.

أكرم شرف الخالدي ابو ينال