بلدة ام السرب-محافظة المفرق-بعدسة المصورالفوتوغرافي اكرمشرف الخالدي
ام السرب-محافظة المفرق
تقع على بعد 12كم الى الشمال الغربي من مدينه ام الجمال , على الطريق التجاري الروماني الممتد من دمشق حتى العقبة ... وقد وجدت في هذا الموقع اعمدة منحوته بالاسلوب الكلاسيكي ونقش نبطي حول اسم الملك النبي ربئال الثاني 71-72 م.
آثار ام السرب بحاجة للاهتمام فهي متروكة على حالها ولا يوجد أي مظاهر لحفظ اثارها من الاندثار للاسف بعد جولة اليوم والاطلاع عليها عن كثب.
فالمدينة التي بناها الأنباط، في نحو منتصف القرن الثاني قبل الميلاد، ووسعها الرومان، واستخدمها الأمويون، دمرها زلزال ضرب المنطقة في عام 749 م، ولم يبق إلا على القليل من الجدران والأقواس والحنيات قائماً. هل كان اسمها القديم "أم السّرب"؟ كلا، قطعا. ولا تفيدك استشارة مكتب آثار المفرق في هذا الخصوص. سوف يقال لك إنها سميت كذلك بسبب "انتشار ظاهرة السراب فيها"! بيد أن "ظاهرة السراب" ليست حكراً، خصوصاً في الصيف، على أم السرب. فيمكنك أن تراه في عموم البادية الأردنية: ذلك الماء الوهمي الذي يتراقص أمامك وكلما اقتربت منه ابتعد. ولعل العرب سموه بهذا الاسم لأنه "يتسرَّب". يتبدَّد. يختفي. أقف، أنا السائح الوحيد في عصر يوم خريفي، أمام هذا الركام البازلتي العظيم وأحاول أن أرى البيت والكنيسة والمرفق التجاري وبركة المياه. كانت هذه المدينة منظمة. كانت فيها طرقات. وخانات. ومتاجر. وكنائس، أبرزها كنيسة وثَّقها الآثاري الأميركي هاورد بتلر، الذي جاءها، برفقة بعثة من جامعة برنستون الأميركية، بين عامي 1904 – 1909 وسجَّل العديد من آثارها. يمكن لك أن ترى واجهة الباب الذي وثَّق بتلر كتابته اليونانية وتقول إن هذه الكنيسة كانت مكرسة للقديسين سيرجيوس وباخوس.
كانت هذه البيوت والمرافق التجارية والدواوين والكنائس والطرقات عامرة بالحركة. فقد كانت "أم السرب" محطة رئيسية على الطريق المؤدية إلى عمان (فيلادلفيا) والبتراء، وصولا إلى البحر الأحمر جنوباً.. حيث كانت قوافل التجارة تركب البحر الأحمر، المحيط الهندي، لتصل إلى الهند.. بل والصين كذلك، ثم تعود من هناك، محمَّلة بالبخور والحرير والتوابل، مارَّة بأم السرب فبصرى الشام فشواطىء المتوسط..وصولاً إلى معابد روما وعلية قومها.
انتعشت أم السرب مع مجيء الإمبراطور الروماني تراجان الذي شقَّ الطريق المسمّى باسمه، بعدما أنهى، عسكرياً، أسطورة مملكة الأنباط العرب، وألحق ممتلكاتهم بروما. ومثلما كانت تهددها (والحواضر المجاورة) القبائل البدوية التي تحوم في الجوار، انتهت، بعد أكثر من عشرين قرناً، ولكن حطاماً، بين أيدي البدو الذين سكنوا بعض خرائبها، ثم ليستوطنوا على أطراف.خارجية.
By canon SX710 HS
By nicon cooplixp900
High quality image, 20.2 megapixels resolution.
Ghotograghy
Akram Sharaf Alkahldy
Jordan












تعليقات
إرسال تعليق