وادي_الشلالة
#وادي_الشلالة
#المعلقة #ام_جرين #راحوب #المغير##العرب #الفلاحين #ابو_العبد ##العنبر #سال #بشرى##عليا #حكما #الرمثا #ابوفيصل #عرس #حسين...كلمات مايزال صداها منذ الطفولة عالقا في ذهني وذكرياتي ووجداني الى الان...منذ نهاية السبعينات حيث كنت ارافق جدتي رحمها الله في رحلات مستمرة الى منطقة #الشلالة.. الى منزل عمي ابو فيصل وعمتي ام فيصل رحمهم...وبعد ذلك مع الوالد...
يبلغ طول وادي الشلالة 19 كم، يبدأ من بلدة حوارة، وينتهي في وادي نهر اليرموك، ويسير في محور يميل من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، بمساحة إجمالية لحوضه 394 كم2
يبدأ الوادي من بلدة حوارة على ارتفاع 500 متر فوق سطح البحر، ليصل إلى نهر اليرموك، بانخفاض 250 متر تحت سطح البحر، وبذلك يكون قد انخفض مستوى الأرض من بداية الوادي إلى نهايته في مسافة قصيرة نسبياً بحدود 750 متر. والوادي بشكل عام يبدأ بالانحدار، ففي البداية من بلدة حوارة، ينحدر الوادي بشكل بسيط، لكن باتساع كبير، ويبدأ الوادي بالانحدار الشديد من بلدة المغير، انحدار يزداد كلما اقترب الوادي من نهايته.
من الأماكن الجميلة في بلدة المغير منطقة راحوب، حيث تتمتَّع هذه المنطقة بمياه الينابيع الموجودة هناك، وهي بالتالي مكان يختاره سكان البلدة والمناطق الأخرى لقضاء وقتٍ من الترفيه في عطلة نهاية الأسبوع. ومن الأماكن الأخرى الموجودة منطقة الزَويّة التي تقع أقصى شمال البلدة قريبا من منطقة الشجرة، ومنطقة الحاووز التي تقع بالقرب من المدرسة الأساسية، ومنطقة المشتل وهي موجودة بجانب بئر راحوب، ومنطقة المعلقة، ومنطقة الوادي التي تقع إلى الشرق من ملعب البلدة الكبير. وتوجد عين ماءٍ تسمى بعين الجاجة أو عين عمر، وهي تقع على طريق وادي الشجرة الواصل بين بلدة المغير وبلدة الشجرة.
وادي الشلالة أحد أودية الأردن وتحديدا منطقة الشمال، حيث المناخ الجيد والبيئة الملائمة على امتداد الوادي، والتي ساهمت في استيطانه على مر العصور. كما تأتي أهمية المنطقة قديماً من موقعها كنقطة تقاطع الحضارات القديمة وبالقرب من تقاطعات الطرق الرئيسية التي كانت تربط المدن الرومانية (ديكابوليس) بعضها ببعض ومن ثم على طريق الحج الشامي.
يعتبر وادي الشلالة الوادي الرئيس فيه وهو يخترق "أول مساحة زراعية فسيحة وخصبة ضمن سهول حوران. ويتصل بالوادي مجموعة أودية فرعية مثل وادي اليصيلة، وران، راحوب، الخضير، شيحا، الشومر، عين غزال ، اجوج. ولا يزال الوادي يحتفظ بحوالي اثنتي عشر عين ماء.
وقد جاءت هذه الدراسة تعزيزاً "لإظهار الدور الايجابي في جذب الاستيطان للمنطقة المحيطة بالوادي وذلك من خلال تقديم ايجاز عن الطبيعة الجغرافية لمنطقة الوادي وتأثيرها على طبيعة الاستيطان، ومن خلال عرض أهم المواقع الأثرية المنتشرة على امتداد الوادي والتي تبرهن على استيطان الإنسان فيها على مر العصور وحكمته في استغلال الاراضي والموارد منذ العصر الحجري الحديث في موقع الشلاف ومروراً " بالعصور النحاسي والبرونزي والحديدي والعصور الكلاسيكية والإسلامية في مواقع تل ام جرين وخربة الزيرقون وتل الفخار والمعلقة واليصيلة وخربة ماجد وحتى ذنيبة المطلة على نقطة التقاء وادي الشلالة مع نهر اليرموك.
ولدى استطلاع منطقة امتداد الوادي فانه يمكن مشاهدة مجموعة من الانفاق الأثرية المنحوتة بالصخر في عمق التلال التي تشكل ضفاف وادي الشلالة وهي تقود لمسافات بعيدة في العمق وفي عدة اتجاهات، وبعضها تتفجر منه عيون الماء.
ويدل وجود بقايا الجسر الروماني على أهمية المنطقة خلال هذه الفترة حيث أن الجسر يربط طرفي الوادي السحيق في منطقة يصعب العبور منها دون وجود مثل هذا الجسر.
كما ونجد المقابر الرومانية والبيزنطية المنحوتة بالصخر تنتشر في مواقع عديدة ومتفرقة في منطقة الوادي والمناطق القريبة منه حتى تصل إلى بلدة الطرة.
يمكن تقسيم الوادي لبيان معالمه الحضارية والتضاريسيةالمختلفة إلى ثلاثة أقسام، يبدأ القسم الأول من حوارة وينتهي بوادي اليسيلة، وحوارة اسم جاء من بياض الأرض في هذه البلدة، فصخورها طباشيرية، ويقال عن هذا النوع من الصخور تعبير "حُوَّرْ"، لذا سميت البلدة بحوارة، وأما "اليسيلة"، فيعتقد أنها كلمة لاتينية، تدل على المدافن، ففي هذا الوادي تنتشر بكثافة المدافن الرومانية القديمة المحفورة في الصخور، في جدران الكهوف أو في أرضياتها، لكن للأسف فقد نبشتها أيادي الباحثين عن الكنوز بالكامل، ما يستدعي وضع هذا الوادي على الخريطة السياحية لحماية ما تبقى من آثاره من عبث العابثين.
يزخر هذا الجزء من الوادي بالكهوف والمغاور، التي استخدمت للسكن عبر العصور المختلفة، وفيه مبان تراثية عديدة، كالمساجد المختلفة، كمسجد حوارة على سبيل المثال لا الحصر، لجهة وجود مسجد تراثي قديم في كل تجمع سكاني في المنطقة.
وجد في حوارة في السنوات الأخيرة مدفن يعود إلى الفترة الإسلامية المتأخرة، لكن أكثر ما يميز حوارة هي المباني التراثية المبنية من الحجر البازلتي الأسود، المستخدم في غير مكان من سهول حوران، وتمتاز منطقة الجزء الأول من الوادي بكثرة شجيرات الدفلى والرتام، وفي الربيع تنتشر نباتات الخبيزة والعلك والخردل وزهور الدحنون والزنبقالأصفر والأبيض.
أول ما يواجه منْ يزور وادي الشلالة بعد الخروج من حوارة، بلدتا بشرى وسال اللتان تقعان إلى يسار الوادي بالنسبة للذاهب من حوارة، والاسمان كما في الموروث الشعبي جاءا من قصة أحد .
يبدأ الوادي من بلدة حوارة على ارتفاع 500 متر فوق سطح البحر، ليصل إلى نهر اليرموك، بانخفاض 250 متر تحت سطح البحر، وبذلك يكون قد انخفض مستوى الأرض من بداية الوادي إلى نهايته في مسافة قصيرة نسبياً بحدود 750 متر. والوادي بشكل عام يبدأ بالانحدار، ففي البداية من بلدة حوارة، ينحدر الوادي بشكل بسيط، لكن باتساع كبير، ويبدأ الوادي بالانحدار الشديد من بلدة المغير، انحدار يزداد كلما اقترب الوادي من نهايته.
يمكن تقسيم الوادي لبيان معالمه الحضارية والتضاريسيةالمختلفة إلى ثلاثة أقسام، يبدأ القسم الأول من حوارة وينتهي بوادي اليسيلة، وحوارة اسم جاء من بياض الأرض في هذه البلدة، فصخورها طباشيرية، ويقال عن هذا النوع من الصخور تعبير "حُوَّرْ"، لذا سميت البلدة بحوارة، وأما "اليسيلة"، فيعتقد أنها كلمة لاتينية، تدل على المدافن، ففي هذا الوادي تنتشر بكثافة المدافن الرومانية القديمة المحفورة في الصخور، في جدران الكهوف أو في أرضياتها، لكن للأسف فقد نبشتها أيادي الباحثين عن الكنوز بالكامل، ما يستدعي وضع هذا الوادي على الخريطة السياحية لحماية ما تبقى من آثاره من عبث العابثين.
يزخر هذا الجزء من الوادي بالكهوف والمغاور، التي استخدمت للسكن عبر العصور المختلفة، وفيه مبان تراثية عديدة، كالمساجد المختلفة، كمسجد حوارة على سبيل المثال لا الحصر، لجهة وجود مسجد تراثي قديم في كل تجمع سكاني في المنطقة.
وجد في حوارة في السنوات الأخيرة مدفن يعود إلى الفترة الإسلامية المتأخرة، لكن أكثر ما يميز حوارة هي المباني التراثية المبنية من الحجر البازلتي الأسود، المستخدم في غير مكان من سهول حوران، وتمتاز منطقة الجزء الأول من الوادي بكثرة شجيرات الدفلى والرتام، وفي الربيع تنتشر نباتات الخبيزة والعلك والخردل وزهور الدحنون والزنبقالأصفر والأبيض.
أول ما يواجه منْ يزور وادي الشلالة بعد الخروج من حوارة، بلدتا بشرى وسال اللتان تقعان إلى يسار الوادي بالنسبة للذاهب من حوارة، والاسمان كما في الموروث الشعبي جاءا من قصة أحد الباحثين عن مكان للسكن، سأله شخص آخر عن المنطقة، فأجاب: "ابشر"، بمعنى أن الأرض سهلية خصبة، فأُطلق عليها اسم "أرض البشرى"، ومع الوقت أصبحت بشرى، وأما سال، فقد وصفها الشخص نفسه، بقوله إن المياه لا تستقر فيها، بمعنى أنها أرض منحدرة، تسيل فيها المياه من الأعلى إلى الأسفل، فسميت ببلدة سال.
تشكل بلدة المغير وسط الوادي شبه جزيرة، فحواف أطراف البلدة من ثلاث جهات مرتفعة، لا يستطيع الإنسان الهبوط منها بسهولة إلى الوادي، بسبب وجود جرف وانحدارات شديدة، ويعود الاسم حسب الموروث الشعبي إلى أن أحدهم قال للآخر: "لف وغير"، أي التف وغير طريقك، ومع الوقت أخذ الناس يتحدثون عن الرجل الذي غيَّر من طريقه، وإذا بالاسم يصبح مغير، أي مغير طريقه، وإن كان هناك رواية أخرى، تعتبر أن الاسم جاء من كثرة الكهوف والمغاور في المنطقة. يمر الوادي اضافة إلى البلدات الثلاث ببلدات أخرى على يسار الوادي في حالة الذهاب، إذ أنه يمر ببلدات مرو وعمراوة وعلعال وخرجا والزاوية، وإلى يمين الوادي في الذهاب أيضاً، يمر ببلدات الطرة والشجرة والذنيبة، وهي البلدات الثلاث التي تقع مقابل بلدات علعال وخرجاوالزاوية، الواقعة إلى يسار الوادي.
هو غير وادي اليسيلة، وهذا الوادي بمثابة محمية أثرية، ففيه الكثير من المقومات الأثرية، من مساكن ومدافن وآبار انجاصية تاريخية، وفيه نفق معلق، ظلت المياه تتدفق منه إلى وقت قريب، يقع على عين ماء، طوله 150 متر، نفق ينبوعي روماني، تكمن أهميته في مياه كانت تتدفق منه، لتدخل إلى نفق آخر تحت الأرض اسمه نفق اليسيلة، الذي يصل إلى نبع أم جرين، التي كانت تغذي نفق اليرموك ديكابوليس، فقد وجدت أذرع من الأنفاق المغذية تجلب المياه الغزيرة من الينابيع إلى النفق الرئيسي، طول نفق اليسيلة أم جرين من 6 إلى 11 كم، لجهة وجود تفرع آخر للنفق من وادي حلحلة.
يعتبر الجزء الثاني من الوادي محمية بيئية، فبعد أن يترك الزائر الوادي من وادي الوسيلة باتجاه وادي عبده دعبول، يتفرع الوادي إلى فرعين، إذ تقع على يسار بلدة المغير نبع أم جرين، وتفرعة وادي حلحلة، لكن الفرعين هما الفرع الرئيسي القادم من حوارة، والآخر القادم من يسار المغير، واسمه وادي عبده دعبول.
قرية المغير تتوسط الوادي في هذه المنطقة، وأما المنطقة التي تفصلها عن بلدة الطرة، فهي منطقة كثيرة الينابيع، كنبع أم جرين، والاسم جاء من جريان الماء، أو من كلمة جريِّن، وهي تصغير لكلمة جُرْنْ، وهو وعاء صخري محفور عند كل عين أو بئر ماء، توضع الماء فيه للاستعمال، البشري أو للمواشي، وكذلك عين عبد الله الصياحين، وعين الشلاف، وعين الجاجة، وعين النقاطة، لأن تدفقها ضعيف على شكل نقاط بسيطة من المياه.
يعد السنام الصخري أجمل التكوينات الطبيعية في الجزء الثالث من وادي الشلالة، وهو عبارة عن جبل صخري يقع بين وادي الشلالة ووادي المغير، يمتد داخل الوادييّن بحدود ألف متر تقريباً، ارتفاعه بحدود 100 متر؛ وهو عبارة عن غرمول على شكل سنامتي جمل، والغرمول جمعها غراميل وهي الأشكال الطبيعية من التكوينات التضاريسية، التي تشكلها عوامل الطبيعة من أمطار ورياح وحرارة وأشياء أخرى طبيعية، وأشكالها كثيرة تحاكي أجساماً موجودة في الطبيعة، كالحيوانات والنباتات والجمادات الطبيعية والمصنعة. بعد السنام الصخري يأخذ وادي الشلالة شكل حرف ال V باللغة الإنجليزية، أي يصبح خطراً، لشدة انحداره، فالفرق بين قاع الوادي وحوافه العلوية في يتراوح ارتفاع هذه المنطقة بين 200 إلى 400 متر، فكلما اتجهنا باتجاه نهر اليرموك، زاد عمق الوادي.
هذا الجزء من وادي الشلالة خطر جداً، لكن هذا لا يعني إهماله، فبالإمكان تحويله إلى منطقة لرياضة التسلق، أو يمكن تركيب "تل فريك" بين ضفتي الوادي، وتحويل المنطقة إلى مكان سياحي بديع، لكن أكثر ما يميز الوادي وجود كميات ضخمة من الصخر الزيت فيه، إضافة للصخور الطباشيرية.
By nicon cooplixp900
akram sharaf alkahldy
7-9-2018
#المعلقة #ام_جرين #راحوب #المغير##العرب #الفلاحين #ابو_العبد ##العنبر #سال #بشرى##عليا #حكما #الرمثا #ابوفيصل #عرس #حسين...كلمات مايزال صداها منذ الطفولة عالقا في ذهني وذكرياتي ووجداني الى الان...منذ نهاية السبعينات حيث كنت ارافق جدتي رحمها الله في رحلات مستمرة الى منطقة #الشلالة.. الى منزل عمي ابو فيصل وعمتي ام فيصل رحمهم...وبعد ذلك مع الوالد...
يبلغ طول وادي الشلالة 19 كم، يبدأ من بلدة حوارة، وينتهي في وادي نهر اليرموك، ويسير في محور يميل من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، بمساحة إجمالية لحوضه 394 كم2
يبدأ الوادي من بلدة حوارة على ارتفاع 500 متر فوق سطح البحر، ليصل إلى نهر اليرموك، بانخفاض 250 متر تحت سطح البحر، وبذلك يكون قد انخفض مستوى الأرض من بداية الوادي إلى نهايته في مسافة قصيرة نسبياً بحدود 750 متر. والوادي بشكل عام يبدأ بالانحدار، ففي البداية من بلدة حوارة، ينحدر الوادي بشكل بسيط، لكن باتساع كبير، ويبدأ الوادي بالانحدار الشديد من بلدة المغير، انحدار يزداد كلما اقترب الوادي من نهايته.
من الأماكن الجميلة في بلدة المغير منطقة راحوب، حيث تتمتَّع هذه المنطقة بمياه الينابيع الموجودة هناك، وهي بالتالي مكان يختاره سكان البلدة والمناطق الأخرى لقضاء وقتٍ من الترفيه في عطلة نهاية الأسبوع. ومن الأماكن الأخرى الموجودة منطقة الزَويّة التي تقع أقصى شمال البلدة قريبا من منطقة الشجرة، ومنطقة الحاووز التي تقع بالقرب من المدرسة الأساسية، ومنطقة المشتل وهي موجودة بجانب بئر راحوب، ومنطقة المعلقة، ومنطقة الوادي التي تقع إلى الشرق من ملعب البلدة الكبير. وتوجد عين ماءٍ تسمى بعين الجاجة أو عين عمر، وهي تقع على طريق وادي الشجرة الواصل بين بلدة المغير وبلدة الشجرة.
وادي الشلالة أحد أودية الأردن وتحديدا منطقة الشمال، حيث المناخ الجيد والبيئة الملائمة على امتداد الوادي، والتي ساهمت في استيطانه على مر العصور. كما تأتي أهمية المنطقة قديماً من موقعها كنقطة تقاطع الحضارات القديمة وبالقرب من تقاطعات الطرق الرئيسية التي كانت تربط المدن الرومانية (ديكابوليس) بعضها ببعض ومن ثم على طريق الحج الشامي.
يعتبر وادي الشلالة الوادي الرئيس فيه وهو يخترق "أول مساحة زراعية فسيحة وخصبة ضمن سهول حوران. ويتصل بالوادي مجموعة أودية فرعية مثل وادي اليصيلة، وران، راحوب، الخضير، شيحا، الشومر، عين غزال ، اجوج. ولا يزال الوادي يحتفظ بحوالي اثنتي عشر عين ماء.
وقد جاءت هذه الدراسة تعزيزاً "لإظهار الدور الايجابي في جذب الاستيطان للمنطقة المحيطة بالوادي وذلك من خلال تقديم ايجاز عن الطبيعة الجغرافية لمنطقة الوادي وتأثيرها على طبيعة الاستيطان، ومن خلال عرض أهم المواقع الأثرية المنتشرة على امتداد الوادي والتي تبرهن على استيطان الإنسان فيها على مر العصور وحكمته في استغلال الاراضي والموارد منذ العصر الحجري الحديث في موقع الشلاف ومروراً " بالعصور النحاسي والبرونزي والحديدي والعصور الكلاسيكية والإسلامية في مواقع تل ام جرين وخربة الزيرقون وتل الفخار والمعلقة واليصيلة وخربة ماجد وحتى ذنيبة المطلة على نقطة التقاء وادي الشلالة مع نهر اليرموك.
ولدى استطلاع منطقة امتداد الوادي فانه يمكن مشاهدة مجموعة من الانفاق الأثرية المنحوتة بالصخر في عمق التلال التي تشكل ضفاف وادي الشلالة وهي تقود لمسافات بعيدة في العمق وفي عدة اتجاهات، وبعضها تتفجر منه عيون الماء.
ويدل وجود بقايا الجسر الروماني على أهمية المنطقة خلال هذه الفترة حيث أن الجسر يربط طرفي الوادي السحيق في منطقة يصعب العبور منها دون وجود مثل هذا الجسر.
كما ونجد المقابر الرومانية والبيزنطية المنحوتة بالصخر تنتشر في مواقع عديدة ومتفرقة في منطقة الوادي والمناطق القريبة منه حتى تصل إلى بلدة الطرة.
يمكن تقسيم الوادي لبيان معالمه الحضارية والتضاريسيةالمختلفة إلى ثلاثة أقسام، يبدأ القسم الأول من حوارة وينتهي بوادي اليسيلة، وحوارة اسم جاء من بياض الأرض في هذه البلدة، فصخورها طباشيرية، ويقال عن هذا النوع من الصخور تعبير "حُوَّرْ"، لذا سميت البلدة بحوارة، وأما "اليسيلة"، فيعتقد أنها كلمة لاتينية، تدل على المدافن، ففي هذا الوادي تنتشر بكثافة المدافن الرومانية القديمة المحفورة في الصخور، في جدران الكهوف أو في أرضياتها، لكن للأسف فقد نبشتها أيادي الباحثين عن الكنوز بالكامل، ما يستدعي وضع هذا الوادي على الخريطة السياحية لحماية ما تبقى من آثاره من عبث العابثين.
يزخر هذا الجزء من الوادي بالكهوف والمغاور، التي استخدمت للسكن عبر العصور المختلفة، وفيه مبان تراثية عديدة، كالمساجد المختلفة، كمسجد حوارة على سبيل المثال لا الحصر، لجهة وجود مسجد تراثي قديم في كل تجمع سكاني في المنطقة.
وجد في حوارة في السنوات الأخيرة مدفن يعود إلى الفترة الإسلامية المتأخرة، لكن أكثر ما يميز حوارة هي المباني التراثية المبنية من الحجر البازلتي الأسود، المستخدم في غير مكان من سهول حوران، وتمتاز منطقة الجزء الأول من الوادي بكثرة شجيرات الدفلى والرتام، وفي الربيع تنتشر نباتات الخبيزة والعلك والخردل وزهور الدحنون والزنبقالأصفر والأبيض.
أول ما يواجه منْ يزور وادي الشلالة بعد الخروج من حوارة، بلدتا بشرى وسال اللتان تقعان إلى يسار الوادي بالنسبة للذاهب من حوارة، والاسمان كما في الموروث الشعبي جاءا من قصة أحد .
يبدأ الوادي من بلدة حوارة على ارتفاع 500 متر فوق سطح البحر، ليصل إلى نهر اليرموك، بانخفاض 250 متر تحت سطح البحر، وبذلك يكون قد انخفض مستوى الأرض من بداية الوادي إلى نهايته في مسافة قصيرة نسبياً بحدود 750 متر. والوادي بشكل عام يبدأ بالانحدار، ففي البداية من بلدة حوارة، ينحدر الوادي بشكل بسيط، لكن باتساع كبير، ويبدأ الوادي بالانحدار الشديد من بلدة المغير، انحدار يزداد كلما اقترب الوادي من نهايته.
يمكن تقسيم الوادي لبيان معالمه الحضارية والتضاريسيةالمختلفة إلى ثلاثة أقسام، يبدأ القسم الأول من حوارة وينتهي بوادي اليسيلة، وحوارة اسم جاء من بياض الأرض في هذه البلدة، فصخورها طباشيرية، ويقال عن هذا النوع من الصخور تعبير "حُوَّرْ"، لذا سميت البلدة بحوارة، وأما "اليسيلة"، فيعتقد أنها كلمة لاتينية، تدل على المدافن، ففي هذا الوادي تنتشر بكثافة المدافن الرومانية القديمة المحفورة في الصخور، في جدران الكهوف أو في أرضياتها، لكن للأسف فقد نبشتها أيادي الباحثين عن الكنوز بالكامل، ما يستدعي وضع هذا الوادي على الخريطة السياحية لحماية ما تبقى من آثاره من عبث العابثين.
يزخر هذا الجزء من الوادي بالكهوف والمغاور، التي استخدمت للسكن عبر العصور المختلفة، وفيه مبان تراثية عديدة، كالمساجد المختلفة، كمسجد حوارة على سبيل المثال لا الحصر، لجهة وجود مسجد تراثي قديم في كل تجمع سكاني في المنطقة.
وجد في حوارة في السنوات الأخيرة مدفن يعود إلى الفترة الإسلامية المتأخرة، لكن أكثر ما يميز حوارة هي المباني التراثية المبنية من الحجر البازلتي الأسود، المستخدم في غير مكان من سهول حوران، وتمتاز منطقة الجزء الأول من الوادي بكثرة شجيرات الدفلى والرتام، وفي الربيع تنتشر نباتات الخبيزة والعلك والخردل وزهور الدحنون والزنبقالأصفر والأبيض.
أول ما يواجه منْ يزور وادي الشلالة بعد الخروج من حوارة، بلدتا بشرى وسال اللتان تقعان إلى يسار الوادي بالنسبة للذاهب من حوارة، والاسمان كما في الموروث الشعبي جاءا من قصة أحد الباحثين عن مكان للسكن، سأله شخص آخر عن المنطقة، فأجاب: "ابشر"، بمعنى أن الأرض سهلية خصبة، فأُطلق عليها اسم "أرض البشرى"، ومع الوقت أصبحت بشرى، وأما سال، فقد وصفها الشخص نفسه، بقوله إن المياه لا تستقر فيها، بمعنى أنها أرض منحدرة، تسيل فيها المياه من الأعلى إلى الأسفل، فسميت ببلدة سال.
تشكل بلدة المغير وسط الوادي شبه جزيرة، فحواف أطراف البلدة من ثلاث جهات مرتفعة، لا يستطيع الإنسان الهبوط منها بسهولة إلى الوادي، بسبب وجود جرف وانحدارات شديدة، ويعود الاسم حسب الموروث الشعبي إلى أن أحدهم قال للآخر: "لف وغير"، أي التف وغير طريقك، ومع الوقت أخذ الناس يتحدثون عن الرجل الذي غيَّر من طريقه، وإذا بالاسم يصبح مغير، أي مغير طريقه، وإن كان هناك رواية أخرى، تعتبر أن الاسم جاء من كثرة الكهوف والمغاور في المنطقة. يمر الوادي اضافة إلى البلدات الثلاث ببلدات أخرى على يسار الوادي في حالة الذهاب، إذ أنه يمر ببلدات مرو وعمراوة وعلعال وخرجا والزاوية، وإلى يمين الوادي في الذهاب أيضاً، يمر ببلدات الطرة والشجرة والذنيبة، وهي البلدات الثلاث التي تقع مقابل بلدات علعال وخرجاوالزاوية، الواقعة إلى يسار الوادي.
هو غير وادي اليسيلة، وهذا الوادي بمثابة محمية أثرية، ففيه الكثير من المقومات الأثرية، من مساكن ومدافن وآبار انجاصية تاريخية، وفيه نفق معلق، ظلت المياه تتدفق منه إلى وقت قريب، يقع على عين ماء، طوله 150 متر، نفق ينبوعي روماني، تكمن أهميته في مياه كانت تتدفق منه، لتدخل إلى نفق آخر تحت الأرض اسمه نفق اليسيلة، الذي يصل إلى نبع أم جرين، التي كانت تغذي نفق اليرموك ديكابوليس، فقد وجدت أذرع من الأنفاق المغذية تجلب المياه الغزيرة من الينابيع إلى النفق الرئيسي، طول نفق اليسيلة أم جرين من 6 إلى 11 كم، لجهة وجود تفرع آخر للنفق من وادي حلحلة.
يعتبر الجزء الثاني من الوادي محمية بيئية، فبعد أن يترك الزائر الوادي من وادي الوسيلة باتجاه وادي عبده دعبول، يتفرع الوادي إلى فرعين، إذ تقع على يسار بلدة المغير نبع أم جرين، وتفرعة وادي حلحلة، لكن الفرعين هما الفرع الرئيسي القادم من حوارة، والآخر القادم من يسار المغير، واسمه وادي عبده دعبول.
قرية المغير تتوسط الوادي في هذه المنطقة، وأما المنطقة التي تفصلها عن بلدة الطرة، فهي منطقة كثيرة الينابيع، كنبع أم جرين، والاسم جاء من جريان الماء، أو من كلمة جريِّن، وهي تصغير لكلمة جُرْنْ، وهو وعاء صخري محفور عند كل عين أو بئر ماء، توضع الماء فيه للاستعمال، البشري أو للمواشي، وكذلك عين عبد الله الصياحين، وعين الشلاف، وعين الجاجة، وعين النقاطة، لأن تدفقها ضعيف على شكل نقاط بسيطة من المياه.
يعد السنام الصخري أجمل التكوينات الطبيعية في الجزء الثالث من وادي الشلالة، وهو عبارة عن جبل صخري يقع بين وادي الشلالة ووادي المغير، يمتد داخل الوادييّن بحدود ألف متر تقريباً، ارتفاعه بحدود 100 متر؛ وهو عبارة عن غرمول على شكل سنامتي جمل، والغرمول جمعها غراميل وهي الأشكال الطبيعية من التكوينات التضاريسية، التي تشكلها عوامل الطبيعة من أمطار ورياح وحرارة وأشياء أخرى طبيعية، وأشكالها كثيرة تحاكي أجساماً موجودة في الطبيعة، كالحيوانات والنباتات والجمادات الطبيعية والمصنعة. بعد السنام الصخري يأخذ وادي الشلالة شكل حرف ال V باللغة الإنجليزية، أي يصبح خطراً، لشدة انحداره، فالفرق بين قاع الوادي وحوافه العلوية في يتراوح ارتفاع هذه المنطقة بين 200 إلى 400 متر، فكلما اتجهنا باتجاه نهر اليرموك، زاد عمق الوادي.
هذا الجزء من وادي الشلالة خطر جداً، لكن هذا لا يعني إهماله، فبالإمكان تحويله إلى منطقة لرياضة التسلق، أو يمكن تركيب "تل فريك" بين ضفتي الوادي، وتحويل المنطقة إلى مكان سياحي بديع، لكن أكثر ما يميز الوادي وجود كميات ضخمة من الصخر الزيت فيه، إضافة للصخور الطباشيرية.
By nicon cooplixp900
akram sharaf alkahldy
7-9-2018
تعليقات
إرسال تعليق